هذا ما قضت به استئنافية مكناس في حق شاب ثلاثيني متهم باغتصاب وقتل مختل عقلي

وعن تفاصيل هذه الواقعة المثيرة، يستفاد من محضر البحث التمهيدي المنجز من قبل الضابطة القضائية لدرك أكوراي إقليم الحاجب المستخلص منه أنه تم الإشعار بالعثور على جثة شخص ذكر بمزارع دوار "سريبو" التابعة لمنطقة أكوراي .

 وبالانتقال إلى المكان تمت معاينة الجثة وهي تحمل جرحا غائرا على مستوى العنق  وآخر على مستوى الأذن اليسرى وبقع دم تحت الرأس وعلى سرواله المفتوح الزر وشبه مخلوع ،وتبين بأن الأمر يتعلق بالضحية المسمى قيد حياته (ه.ا).وبفتح بحث وتحريات ميدانية في الموضوع ،تم التوصل إلى المسمى (ز.ع) من مواليد 1988 عاطل ويتحدر من نفس المنطقة .الأخير صرح بأنه التقى بالهالك ساعات قبل العثور عليه جثة هامدة  والمعروف وسط سكان المنطقة بتخلفه العقلي، واستدرجه بعد ذلك إلى الخلاء ومارس عليه الجنس من الدبر. وبعد تسكعهما توجها معا إلى دوار"سريبو" ورغب المتهم من جديد في ممارسة الجنس عليه إلا أن الضحية رفض مما دفعه إلى الإمساك به بقوة وهو منبطح على بطنه وضربه بحجرة على مستوى مؤخرة رأسه وأخرج سكينا متوسط الحجم وطعنه بها على مستوى عنقه بشكل مستقيم أكثر من مرة إلى أن سكنت حركاته وفارق الحياة ثم قام المشتبه فيه بإخفائه تحت أوراق القصب بالقرب من مسرح الجريمة.

وباستنطاقه ابتدائيا وتفصيليا جدد الجاني اعترافاته بالتهم المنسوبة إليه أعلاه. وبعد انتهاء إجراءات البحث أصدر قاضي التحقيق قراره بالإحالة على غرفة الجنايات بالمحكمة ذاتها طبقا للقانون فصدر القرار المطعون فيه بالاستئناف المشار إليه. هكذا، وبناء على الأمر بالحضور الموجه للمتهم وبعض الشهود من طرف النيابة العامة تم عرض القضية على غرفة الجنايات الاستئنافية فأدرجت بعدة جلسات تم إحضار المتهم عن بعد مؤازرا بدفاعه.فأشعر مجددا بالمنسوب إليه فأجاب بأن العقل كان طائش ولا يتذكر ما فعله حيث لم يتجاوب مع المحكمة والتمست النيابة العامة التأييد. وهكذا خلصت المحكمة في قرارها الاستئنافي إلى تأييد الحكم المستأنف المشار إليه أعلاه.